ایکنا

IQNA

سر تفوق المغاربة فی حفظ القرآن الکریم عالمیاً

16:44 - December 07, 2015
رمز الخبر: 3458574
الرباط ـ إکنا: أدت دور القرآن بالمغرب دوراً ریادیاً کبیراً فی مجال الدعوة، ونشر تعالیم الإسلام بأسسه الصحیحة، وهو ما أدّى بفضل الله عز وجل إلى أوبة کبیرة إلى الکتاب والسنة من لدن کثیر من فئات المجتمع المغربی.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أدت دور القرآن بالمغرب دوراً ریادیاً کبیراً فی مجال الدعوة، ونشر تعالیم الإسلام بأسسه الصحیحة، وغرس السنة فی النفوس، وهو ما أدّى بفضل الله عز وجل إلى أوبة کبیرة إلى الکتاب والسنة من لدن کثیر من فئات المجتمع المغربی، وهذا ما جعل هاجر بوساق، تفوز بالجائزة الأولى فی المسابقة العالمیة لتجوید القرآن الکریم بمالیزیا فی فئة السیدات، وتتویج محمد الأطرش بجائزة تونس العالمیة، وأحمد شهبون فی فرع تلاوة القرآن الکریم بمملکة البحرین، ومحمد بوشکوش بمسابقة التلاوة لقناة "الجزیرة".وتفوق المغاربة لیس محض صدفة، وهذا ما أکده عبد الواحد بنداود، مدیر التعلیم العتیق بوزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامیة المغربیة، إضافة إلى حبّ المغاربة للقرآن وانتشار عدد کبیر من الکتاتیب القرآنیة یبلغ عدد الطلاب وفقاً لإحصائیات الوزارة فی سنة 2012 إلى حوالی 429 الف، 148 الف فی العالم القروی، و281 الف فی العالم الحضری.

وأضاف: عدد الکتاتیب وأماکن تحفیظ القرآن تصل إلى حوالی 29 ألف مرکز، وتتفوق منطقة "سوس" الأمازیغیة على الصعید الوطنی حیث یبلغ العدد 8543 تلیها منطقة مراکش بـ 5912، إضافة إلى تقدم ملحوظ فی منطقة الشمال طنجة- تطوان فی السنوات الأخیرة لتحتل الرتبة الثالثة، وینتشر حوالی 80 % من الکتاتیب فی العالم القروی نظراً لعدم وجود مدارس تغطی جمیع البلاد، ونظراً للتقالید فعلى سبیل المثال فی بادیة سوس عندما یبلغ الطفل الأربع سنوات یرسل إلى الجامع لحفظ القرآن وأغلب دور القرآن تدار من طرف جمعیات أو محسنین.

روایة ورش عن نافع فی المغرب

ویقرأ المغاربة القرآن بروایة ورش عکس المشارقة الذین یتبعون قراءة حفص، ویُعتقد أن تلک الروایة استأثرت باهتمام المغاربة لسبب لغوی هو قابلیتها للتلاؤم مع نطق الحروف القریبة سواء من اللهجة المغربیة أو الامازیغیة المنتشرة فی المغرب، وتتجلى أهم الاختلافات فی النطق بالهمزة، فالعدید من المغاربة لا ینطقون بالهمزة فی کلمات کالأرض مثلاً فی حین یهمز المشارقة الذین یقرؤون بحفص، هناک عامل آخر یتمیز به المغاربة فی الحفظ عن غیرهم هو قراءة الحزب الراتب بعد صلاة المغرب والصبح وهی قراءة جماعیة لحزب واحد تنتشر فی الزوایا وفی المساجد، وهی طریقة تحتم اعتماد طریقة قراءة واحدة حتى لا یقع لحن أثناء القراءة، ویتحفظ المشارقة على القراءة الجماعیة کونها لم تثبت عن الرسول(ص).

%d8%b3%d8%b1-%d8%aa%d9%81%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d9%81%db%8c-%d8%ad%d9%81%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86-%d8%a7%d9%84%da%a9%d8%b1%db%8c%d9%85-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%db%8c%d8%a7%d9%8b

وفی نفس الإطار، قال الدکتور عبد الکریم بنانی، المتخصص فی الاجتهاد المقاصدی إن المغاربة خالفوا الاندلس الذین کانوا یهتمون باللغة العربیة والشعر والآداب، حتى إذا ما برع الطفل فی هذه العلوم انتقل إلى دراسة القرآن، أما فی الکتاتیب المغربیة فتقتصر فی المرحلة الأولیة على حفظ القرآن فقط دون دراسة الحدیث ولا الفقه، ولا الشعر.
وأضاف: یقوم الطفل بعد التحاقه بالکتاب بمباشرة حفظ القرآن عن طریق الألواح التی تعتمد على السماع من الشیخ مباشرة ثم القراءة علیه من طریق اللوح سماعاً وکتابةً وعرضاً، وهذا المنهج أنتج مردودیة عالیة على مستوى تخریج أفواج من الحفظة، وأصبح المغرب فی السنین الأخیرة یصدر الائمة إلى المشرق خاصة إلى دول الخلیج الفارسی حیث استقبلت دولة الامارات السنة الماضیة اکثر من ألف إمام.

%d8%b3%d8%b1-%d8%aa%d9%81%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d9%81%db%8c-%d8%ad%d9%81%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86-%d8%a7%d9%84%da%a9%d8%b1%db%8c%d9%85-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%db%8c%d8%a7%d9%8b

المصدر: النهار نیوز

captcha