ایکنا

IQNA

اسطنبول: قمة القدس الاستثنائية تنطلق غداً

14:59 - December 12, 2017
رمز الخبر: 3467078
اسطنبول ـ إکنا: ستستضیف اسطنبول غداٌ الأربعاء، القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة قادة 57 دولة أعضاء في المنظمة لبحث التحرك بشكل موحد ومنسق في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
اسطنبول: قمة القدس الاستثنائية تنطلق غداً
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، ستستضیف اسطنبول غداٌ الأربعاء، القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة قادة 57 دولة أعضاء في المنظمة لبحث التحرك بشكل موحد ومنسق في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة. وذلك وسط دعوات شعبية وفلسطينية لإعلان القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين. وكثف الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهود الحشد الدولي وبدأ محادثات مع زعماء عرب قبل أن يتجه إلى اسطنبول لإلقاء كلمة هناك.

موقف موحد

يتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، إلى تركيا على رأس وفد رسمي، للمشاركة في قمة القدس الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي. ويصل إلى إسطنبول اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني للمشاركة في القمة، وفي تدوينة تقاسمها عبر موقع تويتر، أفاد نائب رئيس المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية الإيرانية برويز إسماعيلي، أن الرئيس روحاني سيلقي خطاباً في القمة. وفي غضون ذلك، دعا رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، إسماعيل قهرمان، الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد ضد السياسات الإسرائيلية الاحتلالية والعدوانية، وقال: "قلنا دائما إننا نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين دولة وشعبا، ولا نزال نقف إلى جانبهم". 

تحديات الاعتراف 

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن القمة الإسلامية المقررة بتركيا ستنظر في التحديات التي يطرحها قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبر العاهل الأردني أن القرار الأمريكي "ستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام". جاء ذلك خلال لقاء جمع العاهل الأردني، بقصر الحسينية بالعاصمة عمان، برئيس مجلس الشيوخ الياباني، تشوشي داتي، الذي يزور المملكة حالياً.

ودعا ملك الأردن إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في اتخاذ مواقف داعمة لتحقيق السلام، وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. وشدد على أن "موضوع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". بدوره، أشار رئيس مجلس الشيوخ الياباني إلى أن "القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يدعو إلى القلق لما يترتب عليه من نتائج سلبية على المنطقة".

ووفق البيان نفسه، أكد المسؤول الياباني التزام بلاده بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مُعتبراً أن موضوع القدس يجب أن يحل من خلال مفاوضات الحل النهائي، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، أن الآمال معقودة على نتائج القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن القدس. وأضاف الطراونة للأناضول "ننظر في الأردن بعين الترقب والاهتمام إلى ما ستتمخض عنه قمة اسطنبول". ومضى قائلا "الأردن وتركيا يقومان بجهد ملحوظ وفاعل بمجابهة القرار الأمريكي، وعلى دول صنع القرار في العالم أن تنبه الإدارة الأمريكية إلى خطورة خطوتها".

خطأ كبير 

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن قرار ترامب "خطأ كبير يجب تصحيحه". ودعا عون، في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، ترامب للعدول عن القرار، لاسيما وأنه يخالف كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح الرئيس اللبناني أنه سيطالب رؤساء الدول الإسلامية الذين سيلتقون على مستوى القمة في إسطنبول، بضرورة اتخاذ القرارات اللازمة للمحافظة على عروبة القدس، مدينة الأديان السماوية كافة. وفي السياق، جدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إدانتهما لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعقب اجتماع عقد في قصر الإليزيه، قال السبسي للصحفيين إنهما يعتقدان أن القرار "يتعارض مع القانون الدولي".

عاصمة فلسطين 

دعا أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، الأحد، القمة الإسلامية بإعلان مدينة القدس عاصمة لفلسطين، رداً على القرار الأمريكي الذي اعترف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وشدد على ضرورة أن يكون الموقف العربي والإسلامي الرسمي "مكثّفاً وضاغطاً على البيت الأبيض". وأوضح الطيبي أن الولايات المتحدة الأمريكية بقرارها الأخير "تتبنى سياسة الاحتلال الإسرائيلي". وأشار إلى أن "واشنطن تعمل على عزل الحقوق المدنية للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس".

وبيّن أن الولايات المتحدة "لم تعد جزءاً من الحل، إنما أصبحت جزءاً من المشكلة". وثمّن الطيبي موقف الدول العربية والإسلامية الرافض للقرار الأمريكي والداعم للفلسطينيين، خاصاً بالذكر الموقف التركي شعباً وحكومةً. وفي الخرطوم، دعا أحمد عبد الرحمن، أمين مجلس الصداقة الشعبية والقيادي الإسلامي السوداني، مساء الأحد، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى الاستمرار في توظيف جهوده، لأجل حماية القدس وحث الشعوب العربية والإسلامية إلى أن "تشعل الشوارع، وتجبر حكوماتها على اتخاذ موقف واضح من قرار ترامب، ومن الإدارة الأمريكية".

من جانبه، قال الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل، إن الموقف التركي الرسمي والشعبي، أعطى الفلسطينيين "قوة ودعماً في مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس والدفاع عنها".
 
المصدر: بوابة الشروق
captcha