وعيد الفطر يعدّ أجراً للصائمين، وهو عيد يستقبل الصائمين، ويعدّ بقبول أعمالهم.
وهناك أجر عظيم من جانب الله سبحانه وتعالى للمؤمنين والصائمين في باطن هذ الأجر، فعيد الفطر هو يوم إعطاء الأجر من جانب الله وتلقي المكافآت من جانب العباد الصالحين، كما وصف نبي الإسلام (ص) عيد الفطر بيوم الجوائز، حيث في هذا اليوم يعطي الله عباده الصالحين الهبة والأجر ويطلب من عباده أن يطلبوا من ربهم ما يريدونه من أجر وهبة.
وعن ابن عباس أنه سمع النبي(صلى الله عليه وسلم) قا في وصف فضائل عيد الفطر المبارك: "فَإِذَا کَانَتْ لَیْلَةُ الْفِطْرِ وَ هِیَ تُسَمَّی لَیْلَةَ الْجَوَائِزِ أَعْطَی اللَّهُ الْعَالَمِینَ أَجْرَهُمْ بِغَیْرِ حِسَابٍ فَإِذَا کَانَتْ غَدَاةُ یَوْمِ الْفِطْرِ بَعَثَ اللَّهُ الْمَلَائِکَةَ فِی کُلِّ الْبِلَادِ فَیَهْبِطُونَ إِلَی الْأَرْضِ وَ یَقِفُونَ عَلَی أَفْوَاهِ السِّکَکِ فَیَقُولُونَ یَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ اخْرُجُوا إِلَی رَبٍّ کَرِیمٍ یُعْطِی الْجَزِیلَ وَ یَغْفِرُ الْعَظِیمَ
فَإِذَا بَرَزُوا إِلَی مُصَلَّاهُمْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمَلَائِکَةِ مَلَائِکَتِی مَا جَزَاءُ الْأَجِیرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ قَالَ فَتَقُولُ الْمَلَائِکَةُ إِلَهَنَا وَ سَیِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّیَ أَجْرَهُ قَالَ فَیَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنِّی أُشْهِدُکُمْ مَلَائِکَتِی أَنِّی قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ عَنْ صِیَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ قِیَامِهِمْ فِیهِ رِضَایَ وَ مَغْفِرَتِی
وَیَقُولُ یَا عِبَادِی سَلُونِی فَوَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَا تَسْأَلُونِّی الْیَوْمَ فِی جَمْعِکُمْ لِآخِرَتِکُمْ وَ دُنْیَاکُمْ إِلَّا أَعْطَیْتُکُمْ وَ عِزَّتِی لَأَسْتُرَنَّ عَلَیْکُمْ عَوْرَاتِکُمْ مَا رَاقَبْتُمُونِی وَ عِزَّتِی لَآجَرْتُکُمْ وَ لَا أَفْضَحُکُمْ بَیْنَ یَدَیْ أَصْحَابِ الْخُلُودِ انْصَرِفُوا مَغْفُوراً لَکُمْ قَدْ أَرْضَیْتُمُونِی وَ رَضِیتُ عَنْکُمْ
قَالَ فَتَفْرَحُ الْمَلَائِکَةُ وَ تَسْتَبْشِرُ وَ یُهَنِّئُ بَعْضُهَا بَعْضاً بِمَا یُعْطِی اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا(كتاب الأمالي للشيخ مفيد، ص 232؛ إقبال الأعمال ج 1 ص 25).