حتى الآن، تمّ طباعة ألف نسخة من الترجمة الصينية للقرآن الكريم وتوزيعها كهدايا على المسلمين في الصين.

ويتكون هذا القرآن من 30 جزءًا كاملًا، والنسخة الأصلية لهذا المصحف تكون مخطوطة باليد يتم الاحتفاظ بها في مدينة "تايبيه" عاصمة تايوان.

وتحتوي الترجمة الصينية للقرآن على قائمة كاملة من الآيات والموضوعات، ويضمّ المصحف في نهايته ملحقاً لتفسير معاني بعض كلمات القرآن باللغة الصينية.

جدير بالذكر أن مترجم هذه النسخة من القرآن الى اللغة الصينية "الحاج عبد الرحمن تشان جي تفان" قام بإهداء هذه النسخة من المصحف الى رئيس الجمعية الإسلامية الصينية آنذاك "الشيخ خالد تي جيجو".

وبيت القرآن هو مجمع متعدد وشامل للقرآن الكريم والفنون الإسلامية تأسس عام 1990 للميلاد في العاصمة البحرينیة "المنامة"، يعتبر مركزاً إسلامياً حضارياً يقصده الدارسون والباحثون مما جعله مؤسسة ثقافية رائدة لها كيانها المستقل وأهدافها وسياستها لخدمة كتاب الله الكريم، يضمّ البيت متحفاً يحتوي على العديد من النسخ والمخطوطات القرآنية ويعتبر أحد أشهر المتاحف الإسلامية في العالم.

وتم تصميمه وفق الطراز الإسلامي القديم الذي يرجع إلى القرن الثاني عشر، وكان صاحب فكرة تأسيسه هو "الدكتور عبد اللطيف جاسم كانو" عام 1984 والذي كانت مجموعته النادرة من النسخ والمخطوطات القرآنية السبب الرئيسي وراء فكره تأسيس بيت القرآن، وتم تأسيس بيت القرآن بدعم كامل من الهبات والمساعدات الخيرية من مختلف فئات المجتمع ومن بعض الدول العربية، وتم افتتاح المجمع والمتحف عام 1990 ويدار حالياً كجهة مستقلة تابعة لوزارة الثقافة البحرينية.

ويضم المتحف على ما يقارب نحو 10 آلاف نسخة ومخطوطة قرآنية، منها أول نسخة كتبت في عهد "الخليفة عثمان بن عفان" على شكل صحائف وأول نسخة من القرآن الكريم تم طباعتها في ألمانيا عام 1694 ميلادية وأقدم نسخة مترجمة من القرآن باللغة اللاتينية في سويسرا عام 955 هجرية بالإضافة إلى أكبر مصحف في العالم وهو من الهند كتب بخط النسخ في القرن الثامن عشر الميلادي وعدد من المصاحف صغيرة الحجم لا يمكن قراءتها إلا من خلال مكبرات بصرية.

ويوجد بالمتحف مخطوط قرآني من إيران كتب على الورق بخط النسخ والثلث كتب فيه آيات قرآنية في مربعات يمكن قراءتها من كل الاتجاهات، وهي من القرن الحادي عشر الهجري وغيرها.