ایکنا

IQNA

قائد الثورة الاسلامية الايرانية:

يجب أن يكون القراء مصداقاً لقوله تعالى "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ"

23:48 - March 12, 2024
رمز الخبر: 3494958
طهران ـ إکنا: أكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ضرورة تكثير حلقات تلاوة القرآن في المساجد والمنازل، مصرحاً أنه يجب أن يكون القراء مصداقاً لقوله تعالى "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ".

وأفاد الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية الايرانية أنه أقيمت جلسة لتلاوة القرآن الكريم، في أول أيام شهر رمضان المبارك بحضور قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيدعلي الخامنئي يوم الثلاثاء 12 مارس 2024 م في حسينية الامام الخميني (ره) في طهران، وذلك بحضور عدد من القراء والحفظة والأساتذة المتميزين والناشطين القرآنيين.
 
ووصف قائد الثورة الاسلامیة الايرانية تلاوة القرآن بأنها "فنّ مقدس"، مؤكداً أن الهدف الرئيسي لهذا العمل القيم للغاية يجب أن يكون إيصال رسالة القرآن إلى الناس والتمهيد للتدبر في كتاب الله تعالى.

وأشار الى أن عدد القراء الذين يتلون القرآن الكريم بشكل صحيح في إيران لا يدانيه بلد في العالم، مصرحاً "لا يمرّ يوم إلا ويوفقني الله تعالى لنعمة متابعة تلاوة القرآن الكريم".

وأكد أن القرآن يجب أن يتلى بما يتيسر منه ولو صفحة واحدة كما أمر الله تعالى رسوله أن يتلو ما يتيسر من القرآن، مضيفاً أن الذين يتلون القرآن للناس يقومون بعمل كبير جداً.
 
وأوضح أن ما تتلونه هو هذا الكتاب العظيم القرآن وهو أحد الثقلين والثقل الأكبر، مبيناً أن ما تتلونه من القرآن إنما تحملون رسالة العرش الإلهي إلينا لأن القرآن ثمين وقيمه وقراءته ثمينة وقيمة، وبتلاوة القرآن تظهر معارفه من خلال التدبر.
 
وأشار الى أن القرآن الكريم نزل لكي نتدبره كما أمرنا الله،  مبيناً أن تلاوات القرآن الكريم اليوم كانت جيدة جداً وظهر فيها تفنن القارئ بالتلاوة.
 
وصرح سماحة آية الله السيد علي الخامنئي أن فنّ التلاوة وكل ما يتعلق به من جماليات هي آليات لانتقال المعنى، مبيناً أن القراء الكبار للقرآن المعروفين في العالم يعرفون كم ينبغي أن يكرر الآية في التلاوة.
 
وقال قائد الثورة الاسلامية الايرانية إن القرآن بحدّ ذاته إبداع إلهي، مبيناً أن القرآن الكريم يقدّم تصويره للأبعاد التي ينبغي أن ينقلها القارئ إلى المستمع، مؤكداً أنه يجب أن يكون القراء مصداقاً لقوله تعالى "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ".
 
وصرح أن تلاوة القرآن ليست غناء ولها قواعدها ولا ينبغي الخروج عن قواعدها، كما لا ينبغي الخروج عن الإطار الصحيح لتلاوة القرآن، مبيناً أن نموّ تلاوة القرآن في البلاد هذه الأيام يفوق الوصف،  يجب تكثير حلقات تلاوة القرآن في المساجد والمنازل أيضاً.
 
وأشار سماحة آية الله السيد علي الخامنئي الى أن الاستعانة بكتب التفسير يساعد على صحة التدبر، موضحاً أن القرآن يتلى أولاً، ثم ينبغي فهم المعنى، ومن بعد يتم التدبر.

وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران أن تلاوة القرآن الكريم في غزة وفلسطين وحفظه تمنح الفلسطينيين الصمود حيث في غزة وفلسطين مدنيون لا يملكون سلاحاً يعمل العدو على قتلهم جوعاً، مشدداً على أن المقاومة لدى حماس وفي قطاع غزة جعلت العدو يعجز عن النيل منهم.

وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية الى أن القرآن الكريم سيجسد ذروة الإستقامة في غزة للعالم، مضيفاً أن هناك دولاً في العالم الإسلامي تقدم الدعم لاعداء الشعب الفلسطيني المظلوم، إن شاء الله سترتد هذه الخيانة عليهم.

وفي معرض حديثه عن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، قال: اليوم نشهد في غزة ذروة من الجريمة والتوحش والظلم من جهة ومن جهة أخرى نشهد ذروة الصمود والإستقامة.

وفي إشارة الى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة بما فيها قتل الأطفال وتجويع الناس اعتبر سماحته هذه الجرائم فضيحة للحضارة الغربية.

وقال إن الصهاينة برغم استخدامهم أنواع الأسلحة وتلقي الدعم الأمريكي والغربي إلا إنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي شئ وذلك بفضل الصمود منقطع النظير من أهالي غزة وكذلك مجاهدي المقاومة.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية المساعدة لأهالي غزة واجباً دينياً للعالم الإسلامي وأضاف أن تقديم أي مساعدة للعدو الصهيوني حرام وهي جريمة حقيقية وللأسف هناك بعض الدول في العالم الإسلامي تقوم بذلك إلا أنها ستندم في يوم ما.
 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha