ایکنا

IQNA

الشيخ خيرالدين الهادي لـ"إکنا":

هناك إستعدادات لتنظيم جائزة كربلاء الدولية للقرآن

14:23 - May 15, 2022
رمز الخبر: 3485951
طهران ـ إکنا: شرح رئیس دار القرآن في العتبة الحسینیة، "الشيخ خيرالدين علي الهادي" أهم فعالیات الدار في مجال تعلیم القرآن والترویج إلی تعالیمه الکریمة، مشيراً الى أن هناك استعدادات كبيرة لتنظيم جائزة كربلاء الدولية للقرآن الكريم.

العتبة الحسینیة والنشاط القرآنیوأعلن عن ذلك، رئیس دارالقرآن الکریم في العتبة الحسینیة المقدسة، "الشیخ الدکتور خیرالدین علي الهادي"، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) مصرحاً أن "جائزة کربلاء للقرآن" کانت ضمن السنة الأولی مسابقة قرآنية وطنیة محلیة والیوم هناك إستعدادات کبیرة لإقامة جائزة کربلاء  للقرآن الكريم على المستوى الدولي.

وفیما یلي النص الكامل للمقابلة التي تطرق فیها الشيخ خيرالدين الهادي إلی رؤی العتبة وإستراتجیاتها وخططها المستقبلیة في مجال القرآن الکریم:

 
إلی أي درجة تم تحقیق رؤیة العتبة الحسینیة المقدسة في مجال العمل القرآني وما هي مشاریعکم لتحقیق رؤیتکم المستقبلیة؟ 

دارالقرآن الکریم في العتبة الحسینیة المقدسة بدأت منذ سنوات أي منذ تأسيسها قبل 14 عاماً بعدد قلیل من الأفراد والإمکانیات ولکن بدعم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي وجّه الدار نحو التخطیط والبرمجة، بدأنا نخطط لساحة القرآن المعرفیة.

إننا بدأنا منذ سنوات نخطط للساحة القرآنیة المعرفیة وتوجهنا في إتجاهات متعددة، وکان الإتجاه الذي إعتبرناه مقدمة العمل هو الإهتمام الشکلي والإقرائي وحاولنا أن نصل مع مجموعة من المؤسسات إلی عموم المحافظات العراقية وکذلك الأقضیة والنواحي بل إمتد هذا الحراك القرآني المنطلق من العتبة الحسینیة لیشمل عدة دول أخری.

من خلال مسیرتنا إکتشفنا أن هناك حاجات ضروریة قرآنیة فحاولنا أن نجمع الرؤیة ونظمنا هیکلیة دارالقرآن حسب الحاجة القرآنیة فـ بدأنا بتأسیس لجان متعددة في الدار فـ صار عندنا مرکز خاص لـ "التخطیط الدولي"، ومرکز ثان بعنوان "مرکز التعلیم القرآني"، ومرکز ثالث بعنوان "مرکز التعلیم الأکادیمي"، ومرکز رابع بعنوان "الدراسات والبحوث الأکادیمیة"، ومرکز خامس عنوانه "مرکز الإعلام القرآني"، و"مرکز الشعب الإدارة والمالیة"، وفیما بعد إستهدفنا مراکز أخری منها مرکز لنشر وطباعة القرآن الکریم وکذلك تخطیط اللوحات الفنیة في مجال القرآن الکریم.
العتبة الحسینیة والنشاط القرآنی
إذا أردنا التحدث عن إنتاج هذه المراکز مثلاً في مرکز التعلیم القرآني فهناك توجه نحو الإقراء والقراءة والحفظ فـ نجحنا في إطلاق مشروع عنوانه مشروع "الألف حافظ" وهذا المشروع واجه تحدیات کثیرة بعد أن کانت الساحة القرآنیة العراقیة فقیرة من الحفظة ولکن بفضل الله وجهود العاملین والمنتسبین والمسئولین والأهالي توصلنا إلی ألف حافظ وتجاوز العدد وصار هناك حفاظ آخرون لـ 25 جزءا من القرآن الکریم وصار ما یقارب ألفين حافظ لأجزاء من القرآن الکریم ونطمح أن نصل إلی 20 ألف حافظ.

وهناك مشاریع أخری نعمل علیها منها مشروع "التلاوة" الوطني حيث يستوعب هذا المشروع  جمیع القراء المهنیین من جمیع المؤسسات العراقیة.

من ضمن مشاریع الدار إطلاق موسوعة خاصة بعنوان "موسوعة أهل البیت(ع) القرآنیة" بعد أن کانت فکرة أطلقها الشیخ "عبدالمهدی الکربلائي" وهي موسوعة قرآنیة خاصة بکلمات المعصومین(ع) في الجانب القرآني ووصلنا إلی 60 مجلداً ضمن عنوان موسوعة أهل البیت(ع) القرآنیة. 

- لماذا لا تنظم العتبة الحسینیة المقدسة مسابقة دولیة للقرآن الکریم على مستوى مسابقات ماليزيا، وايران، ومصر؟

نحن أطلقنا مشروعاً عنوانه "جائزة کربلاء للقرآن" حيث کانت ضمن السنة الأولی مسابقة قرآنية وطنیة محلیة والیوم هناك إستعدادات کبیرة لإقامة جائزة کربلاء الدولیة للقرآن الكريم وإلی جانبها تبنت العتبة الحسینیة مسابقة قرآنية دولیة عنوانها مسابقة "العتبات والمزارات المقدسة" للقرآن الکریم ووجهنا دعوات للدول التي فیها عتبات کـ الجمهوریة الإسلامیة وسوریا ونسعی أیضاً أن نصل إلی المسجد النبوی الشریف وکذلك مزار شریف في أفغانستان ویمکن أن تقام هذه المسابقة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.
العتبة الحسینیة والنشاط القرآنی

 ماهي أهم إنجازات العتبة الحسینیة فی مجال نشر نمط الحیاة القرآنیة علی مستوی الجامعات والشباب؟

هناك مرکز تابع للدار بعنوان مرکز "التعلیم الأکادیمي". هذا المرکز يهتم بتفعیل النشاط القرآني داخل المؤسسة الأکادیمیة لذلك نظمنا ورقة عمل ومنهاجاً من أجل الوصول إلی کافة الشرائح المجتمعیة عن طریق البرامج القرآنیة المتنوعة.

وأطلقنا مؤتمرات وندوات وکان هناك رغبة من إدارة العتبة الحسینیة المقدسة لإستقبال وفود کثیرة من مختلف المحافظات العراقیة وإدخالهم في دورات قصیرة لتعلیم الثقافة القرآنیة.

نحن نستضیف الکثیر من الجهات الشعبیة والجهات المؤسساتیة وهناك أساتذة متخصصون في علوم القرآن الکریم وفي مسائل العلوم القرآنیة ونحاول أن نزود کافة الشرائح بعلوم القرآن.

الآن العتبة الحسینیة أطلقت مشروع "الأسرة القرآنیة" ونجح المشروع وصار عندنا أکثر من برنامج متکامل عن مفهوم العائلة القرآنیة وصار عندنا أکثر من 24 عائلة یحفظون القرآن الکریم جمیعاً من الأبناء والآباء والأمهات.
العتبة الحسینیة والنشاط القرآنی
ما هي أهم فروع الدار القرآنیة للعتبة الحسینیة خارج العراق وکیف تتواصل مع الدار؟

دارالقرآن الکریم في العتبة الحسينية تعمل تحت خیمة الامام الحسین(ع)  و"الحسين(ع)" من رحمات الله سبحانه وتعالی للجمیع ونحن نستشعر بحاجة الأمة لهذه الأجواء الحسینیة لذلك وصلت إلینا طلبات کثیرة من دول متعددة لإستحداث فرع من دارالقرآن الکریم عندها مثلاً في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة موجود لنا فرع في قم وموجود لنا فرع في إندونیسیا وسوریا ولبنان وإفریقیا وشرق أسیا وأوروبا.

وتعمل هذه الفروع ضمن مرکز خاص تابع للعتبة الحسینیة المقدسة عنوانه "مرکز التبلیغ الدولي" الذي یعمل حسب ورقة وإستراتیجیة خاصة ولدیه برامج لکل فرع مختلفة عن الآخر.

وأکد أن رسالة العتبة الحسینیة هي أننا نعمل علی تقدیم کل ما تستطیع تقدیمه في المجال القرآني لکل من یرغب أن نقدم له شيئاً في هذا المجال.

ما هو تأثیر التحدیات الأمنیة علی الفعالیات القرآنیة في العراق؟

التحدیات الأمنیة الیوم لیست خاصة بالعراق بل التحدي الأمني هو أمر عالمي. عراق الیوم مختلف عن عراق الأمس. الیوم بدأ الوعي الأمني العراقي یأخذ دوره علی المستوی المجتمعي لذلك نحن نستطیع أن نقدّم الکثیر قیاساً بالسابق، فلهذا لا أعتبر العائق الأمني عائقاً حقیقیاً.
العتبة الحسینیة والنشاط القرآنی

captcha