ایکنا

IQNA

إحتجاجات أمام السفارة الهندية في بغداد منددة بالتصريحات المعادية للإسلام

16:52 - June 25, 2022
رمز الخبر: 3486569
بغداد ـ إکنا: شاركت جموع واسعة من العراقيين، امس الجمعة، وسط العاصمة بغداد، أمام السفارة الهندية، للتنديد بالتصريحات والمواقف المعادية للاسلام التي صدرت عن مسؤولين وسياسيين في الحزب الحاكم بالهند خلال الفترة الأخيرة.

وشاركت جموع واسعة من العراقيين، أمس الجمعة، وسط العاصمة بغداد، باحتجاجات نظمها تحالف "السيادة"، الممثل السياسي عن العرب السنة في العراق، أمام السفارة الهندية، للتنديد بالتصريحات والمواقف المعادية للإسلام التي صدرت عن مسؤولين وسياسيين في الحزب الحاكم بالهند خلال الفترة الأخيرة.

الاحتجاجات التي شارك فيها زعيم تحالف "السيادة" الشيخ خميس الخنجر ونواب في البرلمان، إلى جانب علماء دين وزعماء قبائل وناشطين وحقوقيين، رفعت شعارات مختلفة أمام السفارة الهندية تطالب بوقف كل أشكال التمييز والعنصرية ضد المسلمين ورفض التصريحات المسيئة للإسلام.

وتسببت التصريحات المسيئة التي صدرت عن سياسيين بالحزب الحاكم وما تبعها من أعمال عنف بدوافع عنصرية في الهند في استدعاء عدد من الدول الإسلامية السفراء الهنود لديها وتسليمهم مذكرة احتجاج، بينما دول أخرى أصدرت مواقف رسمية منددة.

وشاركت قوات الأمن العراقية في تأمين محيط الاحتجاجات التي استمرت عدة ساعات، قبل تلاوة بيان وكلمات منددة.

وقال زعيم تحالف "السيادة" خميس الخنجر، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الهندية: "نشارك اليوم في الوقفة الاحتجاجية من بغداد أبي حنيفة وبغداد الإمام الكاظم وبغداد الشيخ عبد القادر الكيلاني ضد الإساءة لرسول الله محمد(ص)، والتي تمارس يومياً في الهند من قبل الحزب المتطرف الحاكم ضد المسلمين هناك".

وأضاف الخنجر "نحن جزء من الأمة الإسلامية ونحن مستعدون لأن نقوم بواجبنا كعراقيين في مساعدة المضطهدين من المسلمين في كل بقاع العالم، كما نوجه رسالة إلى الحكومة الهندية، بأن تصدر اعتذارا رسميا عن الإساءة لرسول الله غير المبررة وعن الممارسات القمعية المتطرفة والإرهابية التي تمارس ضد المسلمين في الهند".

وشدد على أنه "من الضروري أن يكون هناك موقف واضح من الحكومة العراقية باستدعاء السفير الهندي في بغداد أو تطرده، فلا يمكن أن نقبل إساءة كهذه في العاصمة بغداد من دون أن يكون لنا موقف ضد ما جرى ويجري للمسلمين في الهند".

وأكد أنهم سيعملون، "تحالف السيادة مع بقية القوى السياسية في مجلس النواب العراقي، من أجل إجبار الحكومة العراقية على أن تقوم بخطوات واضحة وإيصال الرسالة الدبلوماسية إلى الحكومة الهندية بأن تتراجع أو تردع من قام بهذا الفعل المشين".

وختم الخنجر كلمته بالقول إن "هذه الوقفة الاحتجاجية هي أولية ولنا خطوات قادمة".   

وطالبت لجنة الأوقاف الدينية في البرلمان العراقي، في وقت سابق، باستدعاء السفير الهندي وتسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات المسيئة للرسول من قبل المتحدث باسم الحزب الحاكم في بلاده.

وذكرت اللجنة، في بيان صحافي، أنها "تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدين لتخرصات المتحدث ‏باسم الحزب الحاكم ‏ ‏الهندي والتطاول على الرسول الكريم محمد ‏صلى الله عليه وآله وآله وسلم"، مطالبة الحكومة العراقية بـ"أخذ دورها في مواجهة مثل هذه التصرفات واستدعاء السفير الهندي وتسليمه مذكرة احتجاج رفضاً لهذه الإساءة، وضرورة احترام العقائد والأديان ومحاسبة من قام بهذه الأعمال المنحرفة، ليكون هذا درساً لمن يحاول المساس بالرموز الدينية".

من جهته وعلى هامش الاحتجاجات، قال الناشط عمر محمد إنه "من المؤسف ألا تكون كلمة للحكومة العراقية، على غرار دول إسلامية وعربية مختلفة"، معتبرا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "استدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاج هو أبسط ما يمكن انتظاره من حكومة الكاظمي".

المصدر: العربي الجديد

captcha