ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن / 79

بحث جذور المعصیة في سورة النازعات

9:53 - May 27, 2023
رمز الخبر: 3491306
طهران ـ إکنا: إن العصیان والکفر لهما أسباب مختلفة تبعد الإنسان عن الله تعالی وبالنهایة تجعله ضائعاً في دوامة العبث.

بحث جذور المعصیة في سورة النازعاتوسورة النازعات المبارکة هي السورة الـ 79 من القرآن الکریم لها 46 آیة کریمة وتصنف ضمن الجزء الـ 30 من المصحف الشریف وهي سورة مکیة وترتیبها الـ81 بحسب ترتیب نزول السور علی رسول الله (ص).

وسميت سورة النازعات بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى قد افتتحها بالقسم بالنازعات،،إذ أقسم الله تعالى بالنازعات، في الآية الأولى منها في قوله تعالى:{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا}، والنازعات هي الملائكة الشداد الغلاظ التي تقبض أرواح الكافرين بقوة وشدة.

وفي بداية هذه السورة المباركة، حلف الله سبحانه وتعالى بأوصاف الملائكة خمس مرات، وقال: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴿۱﴾  وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴿۲﴾ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴿۳﴾ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴿۴﴾ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴿۵﴾.

وبحسب تفسير "نمونة"(الأمثل) للمرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي لسورة النازعات خمسة محاور رئیسیة وهي کـ التالي:

"تأکید وقوع القیامة حیث یقسم الله تعالی علی ذلك"، و"تصویر القیامة بکل ما فیها من وحشة وهلع"، و"روایة قصة موسی (ع)"،  والمحور الرابع لسورة النازعات المبارکة هو "مصیر فرعون وتحذیر المشرکین" و"التذکیر بأن الکفر بیوم القیامة یضلل الإنسان ویأخذ به نحو الضلال".

وبحسب السورة المبارکة فإن تفضیل الدنیا علی الآخرة وإتباع أهواء النفس من علامات الطغیان والعصیان لتعالیم الله وإن مواجهة الأهواء من علامات الخشیة والخوف من الله تعالی.

ومن مقاصد سورة النازعات هي تصوير هذا الكون الهائل بما فيه من مخلوقات أبدع الله تعالى صُنعها، وجعلها دلائل على قدرته، وعلامات على عظيمِ خلقه، ثمَّ تتناول الآيات الحديث عن مجيء يوم القيامة العظيم الذي سيُجزى فيه كلُّ إنسان بما عمل، وفي النهاية تشيرُ إلى ميعاد الساعة التي كان المشركون يلحُّون في السؤال عن موعدها، فيؤكدُ الله أنَّ علمها عند الله وحده وعندما يأتي موعدها سيُذهَلُ الكافرون بقدومها على حينِ غرَّة.

و"دحو الأرض" حسب الاعتقاد الشيعي هو اليوم الذي بسط الله تعالى فيه الأرض من تحت الكعبة على الماء، وقد أشار الله تعالى في آية 30 من سورة النازعات "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا"، كما أشار في آيات آخرى إلى بسط الأرض ومهدها تمهيداً لسكنها، يعتقد الشيعة أنه يوم 25 من ذي القعدة، وهو من الأيام الأربعة التي خصت بالصيام عند الشيعة.

و المقصود بدحو الأرض أنّ الكرة الأرضية في بدايتها كانت مغمورة بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها لفترة طويلة، إلّا أن تلك المياه تدريجياً استقرت في المنخفضات الأرضية،وبذلك تشكلت البحار والمحيطات، وعلت اليابسة على أطرافها وتوسعت تدريجياً، وكانت مكة أول نقطة يابسة ظهرت من تحت الماء، حسب الأحاديث الإسلامية.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

captcha