إن الهداية القرآنية ليست حصراً على طريق خاص إنما تتضمن كل ساحة الحياة البشرية بما يعني أن القرآن لايهدي بسبيل دون الآخر بل يهدي الإنسان بكل السبل وكل المجالات.
إن القرآن الكريم مُحيط بالحياة البشرية وبصفات الإنسان وبالتالي لديه حلول وهداية لكل محطات الحياة البشرية.
لم يدع القرآن مجالاً إلا وأعطى له حلاً فيقول تعالى عن العداء بين البشر "فَاِذَا الَّذی بَینُك وَبَینَه عَداوَةٌ کَاَنَّه وَلِیٌّ حَمیم"(فصلت / 37) ويقول عن الأسرة "رَبَّنا هَب لَنا مِن اَزواجِنا وَذُرِّیَّتِنا قُرَّةَ اَعیُن"(الفرقان / 74) ويقول أيضاً "وَاَنکِحُوا الاَیمی مِنکُم وَالصّلِحینَ مِن عِبادِکُم وَاِمائِکُم اِن یَکونوا فُقَراءَ یُغنِهِمُ اللهُ مِن فَضلِه"(النور / 32) ليوضح الصواب والخير للبشر.
كما يتحدث القرآن الكريم عن موضوع الهدوء النفسي والسكينة الروحية اللذين يعتبران من أهم حاجات الإنسان وفي هذا الصدد قد جاء في الآية الـ26 من سورة "الفتح" المباركة "فَاَنزَلَ اللهُ سَکینَتَه عَلی رَسولِه؛ وَ عَلَی المُؤمِنین".
كما يؤطر القرآن الكريم السلوك البشري ويوصي البشر بالتواضع فيقول تعالى " وَ لا تُصَعِّر خَدَّکَ لِلنّاسِ وَلا تَمشِ فِی الاَرضِ مَرَحًا"(لقمان / 18) ويقول أيضاً "وَ اقصِد في مَشیِك وَاغضُض مِن صَوتِك"(لقمان / 19).
ويحتوي القرآن على تعاليم قيمة لجميع قضايا الحياة، بما في ذلك القضايا السياسية، والاقتصادية، والحكومية، والكثير من تعاليم هذا الكتاب الالهي تدور حول القضايا الاجتماعية في الحياة.
مقتطفات من كلمة قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي في محفل الأنس القرآن
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: