علامات يوم القيامة على الأرض
وسورة "التكوير" المبارکة هي السورة الـ81 من القرآن الکریم لها 29 آیة کریمة وتصنف ضمن الجزء الـ30 من المصحف الشریف وهي سورة مکیة وترتیبها الـ7 بحسب ترتیب نزول السور علی رسول الله (ص).
وسُمّيت سورة التكوير بهذا الاسم؛ لأنّ الله تعالى ذكر في مطلعها لفظ "كُوّرت" حيث قال الله سبحانه وتعالى "إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ" وهي من السور المكّيّة التي تتحدث عن البعث والجزاء وعن يوم القيامة وأهواله، كما تتحدث عن علائم يوم القيامة، وما يواجه العالم من تغييرات قبيل وقوعها، وعن عظمة القرآن ومن جاء به، وأثره على النفس الإنسانية، بالإضافة إلى تكرار اليمين والقسم في آيات عدّة لإيقاظ الإنسان من غفلته.
وتشير هذه السورة إلى حقيقة الرسالة المحمدية، وتؤكد إنّه رسول من عند الله تعالى، وأنَّه مؤيَّد بالوحي من الله سبحانه وتعالى وتبين أنّ هذا القرآن الكريم ذكر من عند الله -عزَّ وجلَّ- فمن شاء أن يستقيم عليه ويتبع تعاليمه فهو الكتاب الحق والدين الحق، والله تعالى أعلم.
ويتلخص محتوى السورة في محورين أساسيين: المحور الأول: هو ما شرعت به السورة من تبيان علائم يوم القيامة، وما يواجه العالم من تغييرات قبيل وقوعها منها تكوير الشمس وانكدار النجوم وتسيير الجبال وتعطيل العشار، كما أن هناك 12 جملة شرطية في هذا القسم من الآيات، تؤكد مفاجأة ويقين أحداث النظام العالمي قبل يوم القيامة.
والمحور الثاني: الحديث عن عظمة القرآن ومن جاء به، وأثره على النفس الإنسانية، بالإضافة إلى تكرار اليمين والقسم في آيات عدّة لإيقاظ الإنسان من غفلته، وقد جاء في هذا القسم أن القرآن نزل على يد رسول أمين لا يتأثر بالشيطان خلافاً لما يدعيه المشركون.
كما تشير هذه السورة إلى إحدى عادات العصر الجاهلي، وهي دفن البنات أحياء، وتقول في الآيتين الثامنة والتاسعة "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ﴿۸﴾ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴿۹﴾.
وترتبط هذه الآيات بإحدى عادات العصر الجاهلي وهي دفن البنات أحياء لأسباب مختلفة بما في ذلك الفقر المدقع، وافتقار المرأة إلى القيمة كبشر والخوف من العار.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
