ترویج التعالیم القرآنیة بحاجة إلی إستخدام کل الأدوات الحدیثة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه بعث المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی مکارم الشیرازی، برسالة إلی المجمع العام السادس لجمعیة البحوث القرآنیة التابعة للحوزة العلمیة بمدینة "قم" الایرانیة الذی عقد قبل أمس الأربعاء 29 ینایر الجاری فی مقر دارالقرآن الکریم للعلامة الطباطبائی، وفیما یلی نص الرسالة:
"قبل کل شیء أشکرکم وأهنئکم أیها الأساتذة والباحثون القرآنیون بتشکیل هذه الجلسة النورانیة فی البیت الشریف لمفسر القرآن المجید المرحوم العلامة الطباطبائی، وأتمنی لکم النجاح والسعادة فی ظل القرآن الکریم.
القرآن المجید هو أفضل معرف وتمثیل له؛ قال الله فی هذا الکتاب: «قَدْ جَاءکُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَکِتَابٌ مُّبِینٌ یَهْدِی بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَیُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»، فإننا کلما نقترب من القرآن نتلقی مزیداً من النور، وتصبح أفکارنا وأعیننا وألسنتنا وقلوبنا منورة.
فکلما نجح الإخوة الأعزاء فی رفع الحجب عن القرآن الکریم فإن الأمل فی إنقاذ البشریة مما فیه یزداد أکثر فأکثر، وکلما اقتربوا من مصدر النور هذا لتلقت أرواحهم وأنفسهم نوراً وضیاءً أکثر.
«وجعلنا له نوراً یمشی به فی الناس»؛ أیها الأعزاء! نحن نعیش فی عالم قد غطته سحب داکنة ومظلمة من الکفر وفساد الأخلاق والظلم وإنتهاک حقوق الناس، وفی مثل هذا العالم یمکننا أن نهتدی بنور القرآن ونقوم بواجبنا المتمثل بترویج التعالیم القرآنیة ونستخدم کافة الأدوات العصریة فی هذا الشأن.
