الإهتمام بالنغم فی قراءة القرآن دلیل علی إبتعاد القراء عن المعنی
وأشار الی ذلک، المقرئ الإیرانی الشهیر، "هاشم روغنی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مبیناً أن إبراز المعنی فی التلاوة بحاجة الی إعداد وتمهید.
وأوضح أن السبب الرئیسی لإبتعاد القراء عن الإلتزام بالمعنی فی القراءة هو عدم الإطلاع علی الترجمة والتفسیر للآیات وإبتعاد القراء عن الشعور الروحانی والترکیز علی الأنغام الموسیقیة بالإضافة الی عدم معرفتهم بالعربیة.
وقال هاشم روغنی ان سبب إبتعاد القراء عن المعنی فی التلاوة یکمن فی إبتعادهم عن الأجواء الروحانیة فی قراءتهم لکتاب الله.
وأضاف أن تلاوة القرآن أشبه بالطائر الذی یملک جناحین أول جناح للتلاوة هو التفسیر والترجمة والآخر هو النغم والموسیقی کما أن التجوید والوقف والإبتداء جزء من کلا الجناحین.
وأکد المقرئ الإیرانی البارز أن من عناصر القراءة المظهرة للمعنی هو الإخلاص والأنس مع کتاب الله والمعرفة بالنغمات الموسیقیة مبیناً أن المقرئ لو کان علی علم بمعنی الآیات وتفسیرها وشأن نزولها دون شک سیکون قادراً علی تقدیم قراءة أفضل.
وحول فهم القارئ للمفاهیم القرآنیة قال: ان القارئ یجب أن یکون مجیداً للتجوید وثم یجید الوقف والإبتداء ومن ثم یجب ان یعرف اللغة العربیة ویستوعب معانیها ومن ثم یتعرف علی النغمات والمقامات واستخدامها وفق معنی الآیات.
وإعتبر روغنی حفظ القرآن الکریم خطوة فاعلة فی إطار عرض قراءة مظهرة للمعنی مبیناً أن حفظ القرآن الکریم یشترط المعرفة بمعنی آیاته.
وأردف قائلاً: ان سبب توجه القراء نحو المغنی أکثر من المعنی هو رغبة المستمعین فی الصوت والنغم والنفس الطویل والمقامات مبیناً ان معنی الآیات لو ظهر علی شاشة بالتزامن مع القراءة لستمتع المستمع أکثر بالصوت والنغم لأنه یعرف المعنی أیضاً.
