ایکنا

IQNA

علماء البحرين:

حياة الزعيم الدينيّ آية الله قاسم في وضع مقلق جداً

10:10 - November 28, 2017
رمز الخبر: 3466882
المنامة - إکنا: حمّل علماء البحرين النظام مسؤوليّة سلامة آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث إنّ أيَّ تأخير في رفع الحصار عنه سيعني للشعب نيّة مبيّتة لدى رأس النظام لقتله.
معهد
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال العلماء في بيان لهم إنّ حياة «الزعيم الديني والقائد الوطنيّ سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم باتت في وضع مقلق جدًا، وإنّ الوضع لم يعد قابلًا للسكوت عليه، وأنّ على السلطة وقف الإقامة الجبريّة وفكّ الحصار العسكريّ الجائر عن منزل سماحته فورًا».
  
وشدّد العلماء على أنّ «كلّ هذه المحاصرة للشعب في دينه ورموزه وقياداته وشبابه ونسائه، وحملات المداهمات والاعتقالات وتلفيق التهم للمعارضين السياسيين، كلّها أساليب بائسة وفاشلة، لن تثني الشعب عن حراكه والمضي في مسيرته والمطالبة بحقوقه مهما كان ويكون».
 
 ودعا العلماء الشعب البحرينيّ رجالًا وشبابًا ونساءً وأطفالًا إلى النزول للشارع، وإعداد النصرة عبر الخروج في المسيرات السلميّة بجميع المناطق في ليلة الجمعة القادمة في هبّة جماهيريّة غيورة على سلامة الوطن وسلامة فقيهه وقائده، واحتجاجًا على تصاعد حملات القمع والمداهمات والاعتقالات ورفضًا للزج بالوطن وقضاياه في النزاعات والتصفيات الإقليميّة.
 
 هنا نصّ البيان:
 
 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  
إنَّ حياة الزّعيم الدّيني والقائد الوطني سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) باتت في وضع مُقلق جدًا، وإنَّ الوضع لمْ يعد قابلًا للسّكوت عليه، وإنَّ على السّلطة وقف الإقامة الجبرية وفك الحصار العسكري الجائر عن منزل سماحته فورًا، وإنَّ أيَّ تأخيرٍ بعد اليوم في رفع هذا الحصار سيعني للشعب بأنَّ هناك نية مبيّتة لدى النّظام ـ ورأسه شخصيًا ـ مع الإصرار على قتل الشّيخ في منزله بدم بارد، ولا معنى آخر غيرُ ذلك.
 
 إنَّ حياة هذا الرّجل الرّباني الذي أوقف كلَّ عمره الشّريف لخدمة الإسلام هي غالية بغلاء الإسلام الذي ترخص دونه كلُّ الأنفس والأهل والأبناء ولا ندّخر شيئًا في سبيل صونه والذّود عنه.
 
 إنَّ كلّ هذه المحاصرة للشّعب في دينه، ورموزه، وقياداته، وشبابه، ونسائه، وحملات المداهمات، والاعتقالات، وتلفيق التّهم للمعارضين السّياسيين، وآخرها الزّج بإسم أمين الشّعب سماحة الشيخ علي سلمان في التصفيات القبلية الخليجية التي لا ناقة للشّعب فيها ولا جمل، كلّها أساليب بائسة وفاشلة، لنْ تثني الشّعب عن حراكه والمضي في مسيرته والمطالبة بحقوقه مهما كان ويكون.
 
 إنَّنا في الوقت الذي ندقُّ فيه أجراس الخطر، فإنَّنا ندعو الشّعب الكريم للإمساك بزمام المبادرة، كما عوّدنا كلّما ادلهمت الخطوب، وكلّما استنصره الدّين، واستنجده الوطن، ندعو الجميع رجالًا وشبابًا ونساءً وأطفالًا إلى النزول للشّارع، وإعداد النّصرة، عبر الخروج في المسيرات السّلمية بجميع المناطق، في ليلة الجمعة القادمة، في هبّة جماهيرية غيورة على سلامة الوطن، وسلامة فقيهه وقائده، واحتجاجًا على تصاعد حملات القمع والمداهمات والاعتقالات، ورفضًا للزّج بالوطن وقضاياه في النزاعات والتصفيات الإقليمية، فالوطن ماعاد يحتمل أكثر، والإنفجار وشيك إنْ لمْ يتدارك، وإن المسؤولية الشّرعية والوطنية تحتّم على الجميع التحرّك قبل وقوع الكارثة، وحدوث ما لا تحمد عقباه.
 
 وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
 
علماء البحرين
 
٨ ربيع الأول ١٤٣٩هـ
 
٢٧ نوفمبر ٢٠١٧م
 
معهد "بيرد": النظام قسى على الشيخ عيسى قاسم رغم عمره المتقدم

وقال معهد البحرين للديمقراطية وحقوق الإنسان "بيرد" إن تدهور صحة الشيخ عيسى قاسم يعد مسؤولية كبيرة تتحملها السلطات في البحرين.

أضاف المعهد في بيان صدر عنه يوم الاثنين 27 نوفمبر 2017 أن الشيخ قاسم يعاني من فتق في القناة الفخذية، وهذه الحالة تتطلب عملية جراحية طارئة.

وقال السيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد "بيرد" إن الحاكم الخليفي حمد عيسى يلعب بالنار، وأن النظام قسى على الشيخ عيسى رغم سنه المتقدم. وقد نزعت جنسية الشيخ قاسم في يونيو 2016، وهو واحد من أكثر من 480 شخصا جرّدوا من جنسياتهم منذ عام 2012.

وقال بيان المعهد إن الشيخ عيسى قاسم قيد الإقامة الجبرية منذ مايو 2017.  أي بعد يوم واحد فقط من لقاء الرئيس الأمريكي ترامب مع حمد في السعودية.

والشيخ عيسى قاسم هو أكبر رجل دين شيعي في البحرين، ويحتل مرتبة آية الله. يُنظر إليه على أنه زعيم روحي للشيعة، الذين يشكلون ما يُقدَّر بـ 60٪ من سكان البلاد.

في عام 1972، انتخب عضوا في الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ، وهو الدستور الأول في البحرين. وفي وقت سابق من هذا العام، قال تقرير الحريات الدينية لوزارة الخارجية الأمريكية إن البحرين تميز بشكل ممنهج ضد الشيعة. وفي العام الماضي، دعا خمسة خبراء من الأمم المتحدة البحرين إلى إنهاء "اضطهاد” الشيعة.

وفي السياق نفسه، لفت بيان "بيرد" إلى تجارب أخرى انتهكت فيها الحقوق الأساسية، كاتهام الشيخ علي سلمان، "زعيم أكبر تيار سياسي في البلاد بالتواطؤ مع قطر مع آخرين، رغم عدم وضوح الأدلة”، كما يواجه ثلاثة من أفراد أسرة مدير معهد "بيرد”، السيد أحمد الوداعي، الذين حكموا بالسجن ثلاث سنوات لكل منهم، بعد تعرضهم للتعذيب والمحاكمات غير العادلة، كرد انتقامي على عمل الوداعي.

تجمع العلماء المسلمين: نحمل رأس السلطة مسؤولية سلامة آية الله قاسم

و فی سیاق متصل، حمل تجمع العلماء المسلمين الحكومة البحرينية من رأس السلطة إلى كل مسؤول فيها المسؤولية عن سلامة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، داعين إلى توفير العلاج الملائم له وفي حال بقاء الوضع على ما هو عليه فإن ذلك يعني تعمد إيذاء سماحته.

وفي بيان أصدره، دعا التجمع المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى الضغط على حكومة البحرين لإلزامها برفع الإقامة الجبرية عن آية الله قاسم وفي حال عدم تجاوبها اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها.

و دعا تجمع العلماء المسلمين الشعب البحريني للتجاوب مع دعوات العلماء في البحرين للتظاهر والاعتصام في الساحات لفرض رفع الحصار والإقامة الجبرية عن آية الله قاسم، وعدم الخروج من الساحات إلا بعد تحقيق هذا المطلب.

كما دعا التجمع العلماء والجمعيات العلمائية للقيام بتحركات وللدعوة لإصدار بيانات والضغط على حكومات البلدان التي يعيشون فيها كي تطالب حكومة البحرين بالتراجع عن الإجراءات القمعية التي تعتمدها واللجوء للحوار كطريق وحيد للخروج من المأزق.

وفي البيان، قدم تجمع العلماء المسلمين النصيحة لحكام البحرين، قائلين إن تماديهم بالقمع والحصار لن يجدي نفعاً وإن التصالح مع الشعب وإعطائه أبسط حقوقه في المشاركة هو الحل الذي يعيد الأمن والاستقرار للبحرين.

وقال التجمع إن الأمور وصلت في البحرين إلى حافة الهاوية ولم يعد جائزاً السكوت عما يتعرض له الشعب البحريني عبر ممثليه الشرعيين المتواجدين في السجون بتهم باطلة إضافة إلى اكتظاظ هذه السجون بمئات المعتقلين الذين لا ذنب لهم سوى المطالبة بحقهم في تقرير مصيرهم ومشاركتهم في حكم بلادهم عبر وسائل ديمقراطية يقرها الدستور.

وأضافوا بالقول: كان من المعيب على المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان سكوتها عن كل الذي يجري من قمع لحرية التعبير ومطالبة الشعب بالمساواة وتحسين أوضاعه السياسية، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه دائماً وهو أن هذه المنظمات الدولية تكيل بمكيالين وتعمل في خدمة مشاريع المستكبرين وأنها أداة بيد الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لخدمة مصالحهما.

الحقوقي جواد فيروز: الوضع الصحي لآية الله قاسم أخطر مما يُتداول 

وأكد رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان جواد فيروز أن ما نشر عن الحالة الصحية لآية الله عيسى قاسم أقل بكثير من الواقع لأن صحته بخطر كبير وهو بحاجة للعلاج الفوري.

وقال فيروز تصريح خاص لقناة اللؤلؤة إن السلطة على علم بتفاصيل وضع آية الله قاسم الصحي وتتعمد عدم معالجته أو محاولة تقصي وضعه مضيفًا أنه حتى اللحظة لم يصدر أي قرار أو رأي رسمي بشأن متابعة حالته.

وشدد فيروز على أن التقصير في علاج سماحته اثناء الحصار اوصل المسألة إلى هذه الخطورة، مشيرًا إلى أن رجلا في هذا السن محاصر ويعاني أمراضا ولا يُنقل إلى المستشفى لا يُفسر الا بأن النظام يود القضاء عليه.

وحمل جواد فيروز المسؤولية الى النظام بالإضافة إلى حلفائه من السعودية وامريكا وبريطانيا إذ كان من الممكن ان يتغير وضع الشيخ الصحي بكلمة منهم بحسب تعبيره.

وطالب بدوره النظام بالإضافة لنقله الى مستشفى متخصص، اسقاط كل التهم الموجهة للشيخ وارجاع الجنسية له ومحاسبة كل من كان له اليد بفرض الحصار عليه.

منظمة العفو الدولية: تسهيل وصول الشيخ قاسم إلى العلاج الطبي

وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات في البحرين بتسهيل وصول آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم فوراً لتلقي العلاج الطبي.

وكانت الحالة الصحية لآية الله قاسم قد تدهورت ظهر أمس الأول الأحد ما استدعى حضور طبيب لمعاينته، وذكرت المصادر إن الطبيب حضر بعد ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة وقال بإن حالة سماحته تتطلب أن يُنقل إلى المستشفى

ويفرض النظام الإقامة الجبرية عليه منذ 189 يوما ويحرمه من الرعاية الصحية ويحاصره في منزله في منطقة الدراز المحاصرة منذ 527 يوما.

المصدر: مواقع بحرينية
captcha