ایکنا

IQNA

جاء في ندوة "السلام في الفكر الإسلامي" بطهران:

إیران نموذج ناجح في مکافحة التطرف/ ضرورة مواجهة القراءات الخاطئة للنصوص الدينية

14:34 - September 15, 2021
رمز الخبر: 3482535
طهران ـ إکنا: أکد المحاضرون في ندوة "السلام والمصلحة في الفکر الإسلامي" الالکترونیة أن الجمهورية الاسلامية الإیرانية تعدّ نموذجاً ناجحاً في مکافحة التطرف، مشددين على ضرورة مواجهة القراءات الخاطئة للنصوص الدينية.

ونظمت وکالة "إکنا" للأنباء القرآنیة الدولية بالتعاون مع رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في إیران، الندوة الأولى من سلسلة الندوات المتخصصة للدراسات الاسلامية تحت عنوان "السلام والمصلحة في الفکر الإسلامي" بطریقة إلکترونیة من مقر الوکالة في طهران.

وحاضر في الندوة کل من الکاتب والباحث والمدیر العام للتعاون العلمي والأکادیمي في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في إیران "علي أکبر ضیائي"، والأکادیمي الباکستاني والأستاذ بجامعة "القائد الأعظم" في إسلام أباد "قندیل عباس کاظمي".

وآلقى ضیائی کلمته بهذه الندوة تحت عنوان "الجمهورية الاسلامية الايرانية ومكافحة التطرف الديني" حيث قال إن المذاهب الإسلامیة من خلال إستخدام الإجتهاد وفق منطق العقل ووفق مصادر الشریعة کـ القرآن والروایات إستطاعت علی مدی التأریخ الردّ علی الکثیر من التحدیات الفکریة والعقائدیة.

وأضاف أن تدخل الدول الکبری في الشرق الأوسط والتنافس الأمني في المنطقة وعدم التقدم العلمي والتعلیمي وإنتشار البطالة کل ذلك أدّی إلی فتح باب الفهم المتطرف من الدین وإنشاء الجماعات الدینیة المتطرفة.

إیران نموذج ناجح في مکافحة التطرف/ ضرورة مواجهة القراءات الخاطئة للنصوص الدينية

وأکد المستشار الثقافي الإیراني السابق أن ظاهرة التطرف أصبحت تنتشر في کل مکان حیث لا یمکن حلها دون تعاون فکري وأمني دولیین.

وأردف الکاتب والباحث الإیراني قائلاً: إن جماعة "داعش" الارهابية هي إحدی أخطر الجماعات الدينية المتطرفة علی مستوی العالم وهي باتت تحتل أراضی في سوریا والعراق ولیبیا ونیجيریا وأفغانستان وأعلنت في 2014 أنها ستؤسس خلافة عالمیة.

وقال إن هناك مئات المحاربین الفرنسیین والألمان ودول أوروبیة أخری إنضموا إلی داعش ولا یمکن لأوروبا التخلص منهم الا من خلال تربیة کوادر وخبراء مشرفین علی الفکر الإسلامي.

وأکد ضیائي أن أحد أسباب نشر الفکر المتطرف هو الدعم المالي الذی تقدمه بعض الدول النفطیة ذات الفکر السلفي الوهابي إلی الدعاة الدینیین.

وبدوره، تحدث في الندوة قندیل عباس کاظمي عبر الانترنت(أونلاين) تحت عنوان "العقلانية الدينية مقابل التطرف الديني" قائلاً: إن هناك ضرورة لتبیین العقلانیة الدینیة والتطرف الدیني.

وأشار الى أن التسامح الديني والتعددية الثقافية والمساواة هي من القضايا التي يستهدفها التطرف على وجه التحديد، قائلاً: ان الاشخاص الذين يميليون الى التطرف يحاولون عادة استهداف التسامح الديني باعتباره قضية أساسية في جميع الأديان، وكذلك التعددية الثقافية والمساواة.

وأوضح أن جميع الأديان تقوم على أساس التسامح والسلام، قائلاً: "الإسلام يعني السلام ولطالما روّج للسلام"، وتظهر الأبحاث حول الإسلام أيضًا أن كل جانب من جوانب هذا الدين يقوم على العقلانية وينطبق الشيء نفسه على الديانات الأخرى، مشيراً الى أن الأشخاص الذين يميليون إلى التطرف لديهم في الواقع قراءة خاطئة وتفسير خاطئ للتعاليم الدينية.

إیران نموذج ناجح في مکافحة التطرف/ ضرورة مواجهة القراءات الخاطئة للنصوص الدينية

هذا ويذكر أن الندوة الأولى من سلسلة الندوات الدولية المتخصصة للدراسات الاسلامية أقيمت بطريقة الكترونية وعبر تطبيق "سكايب" وبرعاية وتنظيم الدائرة العامة للتعاون العلمي والأكاديمي التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في ايران وبالتعاون مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، والمستشارية الثقافية الايرانية لدى اسلام أباد.

3996006

کلمات دلیلیة: التطرف ، الدینی ، داعش ، القرآن ، ندوة
captcha