وقال مراسل العالم من أمام مبنى الوكر الجاسوسي الأميركي في طهران ووسط الحشود إن الايراني من كافة شرائح المجتمع توافدوا الى هذا المكان لاحياء اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، ويوم الطالب، رافعين شعارات الموت لاميركا والموت لـ"اسرائيل".

وقالت اعلامية عربية متواجدة في المسيرات لمراسلنا: "اول مرة ازور ايران وتفاجأة بالحشود الغفيرة المتواجدة امام السفارة الاميركية السابقة في ايران، انا اتابع عن كثب على مواقع التواصل الاجتماعي من تحريض واكاذيب من قبل مثيري الشغب، ولكن من خلال تواجدي هنا وكلامي مع الناس شاهدت مدى وعيهم وذلك من خلال الشعارات التي يطلقونها، وهم يعلمون بان اميركا و"اسرائيل" وبعض الدول هم من يمول اعمال الشغب في ايران، واللافت في الاونة الاخيرة هناك اشخاص تؤجر صفحتها الشخصية لمثيري الشغب وهذا الامر كذلك كشف للشعب الايراني". 

وقالت مواطنة ايرانية لمراسلنا: "إننا نؤكد للولايات المتحدة ان الشعب الايراني يد واحدة واننا نرفض كل الاحتجاجات واعمال الشغب والفوضى، وان اعمال الشغب والفوضى لن تسطيع ان تنال من وحدة الشعب الايراني، وان اميركا لن تسطيع ان ترتكب أي حماقة ضد الشعب الايراني".

وطالبت المسيرات الحاشدة بيان لها مسؤولي الثقافة ان ياخذوا وصايا قائد الثورة بنظر الاعتبار وتوثيق حادثة السيطرة على وكر التجسس في الكتب.

وقال الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي اليوم الجمعة في مراسم اليوم الوطني لـ "يوم مقارعة الاستكبار العالمي" و"يوم الطالب " ان هذا اليوم أصبح رمزاً في تقويم ايران، مؤكداً ان الولايات المتحدة هي رمز الاستكبار العالمي، وهي السبب في أكثر الحروب إزهاقا للأرواح في افغانستان والعراق.

وأشار آية الله رئيسي الى أن الثورة الاسلامية جعلت من مقارعة الاستكبار العالمي شعاراً لها منذ انتصارها، وأضاف أن الأميركيين يدعون حماية الديمقراطية، والدفاع عن حقوق الانسان، لكنهم يدعمون الإرهاب، وهم من صنعوا التنظيمات الإرهابية.

ووصف رئيس الجمهورية النظام الحاكم في امريكا بانه رمز للإستكبار العالمي، مؤكدا ان أميركا تقع في صدارة الجرائم الكبيرة التي ارتكبت في العالم.

وقال رئيسي ان واشنطن تحاول نهب ثروات الشعوب من أجل تحقيق مصالحها، مضيفا ان اميركا نفذت أكثر من 62 عملية انقلاب في دول العالم وقتلت الملايين بسبب قنبلتها الذرية.

واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ضرورة الكشف عن المخططات الفتنوية الاميركية عبر جهاد التبيين، مضيفا أن الاستكبار يريد من البلدان ان تكون ابقارا لحلبها.

كما اشار آية الله رئيسي الى ان اميركا صنعت المجموعات الارهابية ودعمت الجماعات الانفصالية وارتكبت جرائم عديدة مضيفاً ان الاميركيين يظهرون انفسهم انهم حماة الديمقراطية وحقوق الانسان بينما يدعمون الارهاب، مصرحاً أنه على الرئيس الأمريكي أن يعلم أن إيران تحررت منذ 43 سنة ولن تتحول إلى دولة تابعة لهم.

وأكد رئيسي ان إيران تمشي على الطريق الصحيح رغم محاولات التخريب، مضيفاً ان ايران اصبحت من البلدان المتقدمة صناعياً وعلمياً وتقنياً, تابع أن إيران ما زالت تسير على طريق العلم ولأبنائها اليد العُليا في الصناعات الفضائية والسيبرانية في المنطقة، مؤكداً ان قطار ايران العلمي لن يتوقف ولن يتباطأ.

واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى فشل محاولات اميركا لتصفير الصادرات النفطية وعزل إيران، كما اشار رئيسي الى فشل الاعداء في استهداف الأمن والاستقرار في ايران، مؤكدا ان العدو يريد استهداف الأمن والاستقرار في إيران ويريد استهداف ثقتنا بأنفسنا ووحدتنا وتكاتفنا.

وقال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أن كل من يقف بجانب الأعمال الفوضوية فإنه يقف إلى جانب اميركا ومخططاتها المشؤومة، مضيفاً انه من يساهم ولو اسهاما بسيطا في الفوضى وأعمال الشغب فإنه يقف ضد الثورة وطريقها والعكس هو الصحيح.

وتابع رئيس الجمهورية أن اليوم على الجميع ان يعلموا ان الثورة كان لديها تقدم كبير ببركة دماء الشهداء، وايران قد تحررت ولن تؤسر من جديد كما كانت في عهد الشاه، وأكد رئيسي أن الشعب الإيراني لن يخضع للغرب وسيبقى صامدا أمام المخططات والمؤامرات.

وفي مثل هذا اليوم 4 تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1979 قام الطلبة الجامعيون السائرون على نهج الامام الخميني (رض) باقتحام السفارة الاميركية التي استغلتها واشنطن انذاك لجعلها وكرا جاسوسيا.